أبناءٓ ليبيا الأحرار المتابعين للشأن الليبي و المهتمين بقضيتها استقرارها و أمنها منذ فترة و نحن جميعا نتابع ما يدور و كل منا له رأيه و بَعضُنَا متشدّدٌ فيه كان صحيحا أم خطأً رغم كل الحوارات التي حدثت و التي قادتها أطراف خارجية و حتى و إن كانت بقرارات من الأمم المتحدة فهي في الواقع خارجية و تنازل الكثير من الليبيين للقبول بهذا وهذا ليس عيباً في ظل الظرف الإستثنائي الذي يمر به الوطن من أجل الإستقرار و إنهاء الإنقسام الذي أحدثته التدخلات الخارجية أيضا، لكن العيب و العار أن نرى بعض الليبيين يريدون الإستمرار في الخطأ و خاصة من الطبقات البسيطة الداعمة فقط في استطلاعات الرأي و ليس لهم أي وزن في نظر من يعتقدون أنهم يسيرون بالوطن للأمام، هناك خطأ في المعادلة، و يبدوا أن النقص في الإحتياجات الطبيعية التي بدأت و بشكلها المتعمد من قبل من يقودون دفة الحوار أو الصراع ، ففي رأي البسيط إطالة مدة الحوار هي من أجل كسب الصراع و الواقع أيضا أن الرعاية الخارجية لم و لن تكون في صالح ليبيا و شعبها و من يعتقد غير ذلك فلينظر إلى قضية الشعب الفلسطيني منذ بدايتها حتى الآن و لينظر إلى الإستقرار الذي حققته الأمم المتحدة في العراق و لينظر إلى لبنان البلد المستقر المشتعل ماذا نتج عن التدخلات في كل مرة لتشكيل حكومة هل تعلمون أن لبنان بدون رئيس و منذ فترة ليست بالقصيرة و هم عاجزون عن اختيار رئيس حتى الآن. الشعوب ليس لها وزن في أي عملية سياسية إلا العدد لصناعة الرأي و حتى هذا يزور بالإعلام، لا حظنا في ليبيا المفارقات في المعاملة و كسر القانون في ليبيا من قبل مجموعة تحمل نفس الهدف و بمساعدة خارجية و يوهمون الشعب أنهم يحترمون قانون البلد فأصبح منهم المغرد و منهم المطبل و منهم التائه و كثير منهم المتقلب يوم مع هذا و يوم مع ذاك فأحدث كل هذا شرخا كبيراً في نسيج المجتمع الذي كان متجانسا و أتمنى من كل قلبي أن يحفظه الله متجانسا كما كان. مع كل هذه الأحداث هناك مجموعة كبيرة ليست مع أو ضد أي فئة و لا يهمهم إلا حياتهم و تأمين احتياجاتهم الطبيعية أو أكثر منها ان سنحت لهم الفرصة في ذلك. تداخلت القناعات و تضاربت الأراء في عقول أهل البلد بما يصنع الإعلام و شوش مسيرة الحياة فأصبح من أعلن رفضه للشريعة الإسلامية في بلد مسلم يجد أنصارا و المتطرف بغلوٍ يجد أنصارا و من يسعى لرأب الصدع في الوطن يخون .. لأنه و ببساطة أطرافا خارجية و عديدة تريد أن يستمر الوضع في ليبيا بهذا السوء ليسهل سرقة خيراتها و بالمشاركة طبعا مع بعض الليبيين!!! .... و للحديث بقية "و دامت ليبيا تاجا على رأس شعبها"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق