أبناءٓ ليبيا الأحرار المتابعين للشأن الليبي و المهتمين بقضيتها استقرارها و أمنها منذ فترة و نحن جميعا نتابع ما يدور و كل منا له رأيه و بَعضُنَا متشدّدٌ فيه كان صحيحا أم خطأً .. لا حظت كمواطن أن دعم الأمم المتحدة في الحوار الليبي يزيد الأمور تعقيدا فمن حُكومة في الشرق و حكومة في الغرب إلى حكومة أو مجلس رئاسي في تونس و البلاد في أزمة مالية و أسعار البترول في أدنى مستوياتها و مع هذا الحكومات لم نرىٰ منها تقليص للمصاريف أو المرتبات المبالغ فيها و إنما تعمل هذه الحكومات على إيجاد قرارات لرفع الدعم و تحميل المواطن كلما آلت إليه البلاد من سوء .. و الأسوء يطلب من المواطن الإنتظار و الصبر و التضحية للحصول على جزء من حقوقه و كل الحكومات التي رأيناها بعد الثورة !!! لا تخدم المواطن و لا تعير الوطن اهتماما فقط العمل من أجل أصدقاء ليبيا و أشقاءها الساعين لزرع نفوذهم و الإنبطاح لقرارات الأمم المتحدة الساعية للحصول على ثروة ليبيا و ليس استقرارها .. و صَل بإحدى حكوماتنا إيداع مبالغ مالية في دول مجاورة لحل أزمتهم و لم نر اهتماما لحل الأزمة في ليبيا التي أوصلنا لها الخبراء في الحكومات المتعاقبة و كأن ليبيا ليست بلدهم أو حتى يربطهم بها عقد عمل محلي أو مغترب يحترمون قوانينها .. صنعوا أزمة صراع ( الخبراء ) و حددوا لها ميزانيات رهيبة صرفت في غير أوجه صرفها دون رقيب أو حسيب في نظري الغالبية شاركت في السرقة و النهب لكن البعض لم يسرق و هذه حقيقة البعض رفض البيع فتم استبعاده و الوطن و المواطن هما الخاسران في ذلك .. لكن هل قام المواطن بواجبه تجاه وطنه .. لا أعتقد فأهل وطني أكثر ما يحركهم العاطفة و التي استخدمت في الإنتخابات الأولى بعد الثورة !!! بعد فترة صدم الغالبية بنتائج الإنتخابات التي نتجت عن التفاعل العاطفي مع الأحداث.. تسارعت الأحداث و لم يستفق الغالبية من الصدمة .. و قد تم اقتيادهم لإنتخابات جديدة .. رفض الكثيرون المشاركة الجديدة نتيجة فشل الإختيار الأول .. و شاركت مجموعات بسيطة أخرى مشاركة خجولة سرعان ما أصابهم اليأس .. و انفرد الحالمون بالسلطة بمقاليد الأمور .. و معظمهم ليسوا من أهل الخبرة في قيادة الوطن .. استخدموا أموال الدولة في غير محلها أرقام فلكية لم تعد بالفائدة على الوطن و لا على المواطن .. بل زادت جروح الوطن و استخدمت الأموال في زرع الفتنة و صناعة الحرب .. لكن الغريب و المثير للجدل ما رافق هذه الأحداث من ارتفاع في الأسعار و نقص في السلع مع أن غالبية التجار تحصلوا على الإعتمادات و بالسعر الرسمي و بأرقام لم يحلموا بها في عهد نظام القذافي .. الإعتمادات لم يورد مقابلها سلع مع أنهم يدفعون ( التجار ) أجار الحاويات التي تجلب البضائع من الخارج إلى الوطن و بالفعل وصلت الحاويات و لكنها كانت تصل فارغة .. نعم إلى هذا الحد و صلت أمانة بعض التجار في ليبيا غاب القانون و انتشر الجشع .. و شباب الوطن يموت في الصراع من أجل مكاسب أشخاص دون أن يعوا الحقيقة من أجل الحصول على مرتب شخصي يعين أسرهم على الحياة التي غادرها كثير منهم دون رجعة ليتمتع بالعيش آخرون لا يستحقون الحياة يستثمرون الصراع لتحقيق مكاسب .. مع كل هذا الإنقسام الذي صنع في ليبيا و الذي لم يستوعبه الليبيون و الذي شارك فيه عدد من الليبيين ليكونوا رقما حسب ما يعتقدون .. و الغريب و ما يثير الإنتباه أن الكثير من الليبيين لا زالوا يعقدون آمالهم على حلول من الأمم المتحدة التي تراقب دخول السلاح إلى ليبيا دون العمل على إيقافه و مع معرفة الكثيرين من بني وطني تاريخها في حل الصراع بين الشعوب و ما رأوه علنا من مندوبها الأسباني ليون الذي كان يتحاور و يتفاوض من أجل الحصول على وظيفة له في دولة الإمارات مستغلا ليبيا كوطن للحصول على هذه الوظيفة عن طريق بعض الليبيين عديمي أو قليلي الخبرة في الإدارة و السياسة لكنهم لا زالوا يعتقدون أنهم الأصلح في قيادة الدفة لأن بعثة الأمم المتحدة اعتمدت عليهم نتيجة ضعفهم الإداري و السياسي لتمرير أجنداتها و لكل أتباع و مؤيدين نتيجة عدم المعرفة أو نتيجة التركيبة الإجتماعية و لا زال وطني و المواطن يئن بائساً حزين و في انتظار حكومة الوفاق الوطني التي تجمع الجميع تحت راية واحدة و من أجل البناء لا حكومة إقصاء أو حكومة وصاية الأمل في الخيرين و أصحاب الخبرة في ذلك و لنبتعد عن التخوين ... و دامت ليبيا تاجا فوق رأس شعبها .. و للحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق